لفت المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية، في بيان، إلى أنّ "اجتماعًا عُقد في قصر بغداد، ضمّ رئيس الجمهوريّة برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، ناقش التطوّرات الأخيرة والتداعيات الخطيرة المترتّبة عليها".
وأكّد المجتمعون، بحسب البيان، أنّ "الأحداث الأخيرة الّتي شهدتها البلاد، تؤثّر سلبًا على الجهود الوطنيّة الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار وحفظ هيبة الدولة وسيادتها، وللمشروع الوطني الّذي تتبنّاه قوى الشعب والفعاليّات السياسيّة والاجتماعيّة، من أجل الخروج بالبلد من الأزمات والتحدّيات الراهنة، تمهيدًا لإجراء الانتخابات العادلة والمنصفة".
ولفتوا إلى أنّ "استمرار الاضطراب الأمني والتعدّي على سلطة الدولة وحقّها في مسك القرار الأمني والعسكري، يمثّل تجاوزًا خطيرًا على سلطة الدولة وهيبتها في فرض القانون وحماية أمن المواطنين، ويعرّض استقرار البلد إلى مخاطر حقيقيّة، ما يستدعي حضورًا فاعلًا لموقف القوى السياسيّة المختلفة، من أجل التصدّي لهذا التصعيد ودعم الدولة في حصر السلاح بيدها، ورصّ الصفوف ووأد الفتنة واتخاذ مواقف موحّدة وجادّة وحاسمة لتدارُك الأزمة".
وشدّد المجتمعون على "ضرورة احترام القرارات الصادرة عن القضاء واحترام إجراءات مؤسّسات الدولة في المساءلة القانونيّة، وعدم التعرّض لقرارات القضاء خارج الأطر الدستوريّة، والالتزام بالإجراءات والسياقات القانونيّة حَصرًا، من أجل إعلاء سيادة القانون ومبدأ المواطنة في دولة حامية لشعبها وضامنة لحقوق جميع المواطنين بلا تمييز".
وأشاروا إلى "إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الأوّل المقبل، الّتي تحظى بأهميّة بالغة كونها تأتي بعد حراك شعبي مطالب بالإصلاح، وبعد تراكم الأزمات وسوء الإدارة وتفشّي الفساد، فإنّ إجراء الانتخابات واجب دستوري ووطني ولا تردّد فيه، إذ ينبغي أن تكون فيصلًا للخروج من المشاكل والتحدّيات الراهنة الّتي يعاني منها البلد ولتمثّل المسار السلمي للتغيير".
كما أوضحوا أنّ "من أجل تحقيق هذا الهدف، يستوجب توفّر الشروط الضروريّة اللّازمة للعمليّة الانتخابيّة، ولا تراجع عن تطبيق معايير النزاهة والشفافيّة في مختلف مراحلها وضمان المشاركة الواسعة، من أجل ضمان الإرادة الحرة للعراقيين في اختيار ممثليهم بعيداً عن التزوير والتلاعب والضغوط، ولتكون مخرجات الانتخابات انعكاساً حقيقياً لإرادة الشعب وخياراته".